responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 328

إلى العبادة، ولكن إذا تركت ذلك كله وذهبت إلى القس، واعترفت أمامه، غُفرت ذنوبك)

قال رحمة بورنومو: (لقد تذكرت ما يقرره الإسلام في ذلك، وهو أن البشر مهما علت رتبة أحدهم لا يمكن أن يُوكَلَ إليه غفران ذنوب العباد، كما أن التوبة والمغفرة لا تُسقط التكاليف والفرائض، بل لا بد للتائب من أن يؤدي الصلوات الخمس اليومية في أوقاتها، فإذا تركها فلا قيمة لتوبته وعليه إثم كبير لا يمكن أن يتحمله عنه غيره من الناس.

ثم يقول: لقد رأيت الداخلين إلى حجرة الغفران في الكنيسة عليهم أمارات الحزن والكآبة لثقل الذنوب، بينما رأيت من يخرج منها وقد علت وجهه ابتسامة الفرح لاعتقاده بأن ذنوبه قد غفرت له، أما أنا فحين جربت تلك الغرفة دخلتها حزيناً وخرجت منها حزيناً، لأنني كنت أفكر وأتسائل: (هذه ذنوبنا يتحملها القس، ولكن من يتحمل ذنوبه هو؟) وهكذا لم أقتنع بالكاثوليكية فتركتها، وبحثت عن دين آخر.

بعد ذلك تعرفت على طائفة مسيحية أخرى تسمى (شهود يهوه) وهي مذهب آخر من مذاهب المسيحية، لقيت رئيسهم، وسألته عن تعاليم مذهبه، وقلت له: (من تعبدون؟)، قال: (الله)، قلت: (ومن هو المسيح؟) فقال: (عيسى هو رسول الله)، فصادف ذلك موافقة لما كنت أومن به، وأميل إليه، ودخلت كنيستهم فلم أجد فيها صليباً واحداً، فسألته عن سر ذلك، فقال: (الصليب علامة الكفر، لذلك لا نعلقه في كنائسنا)

لقد وصف هذه الفترة من حياته، فقال: لقد أمضيت ثلاثة أشهر كاملة أتلقى تعاليم ذلك المذهب، وفي نهايتها كان لي الحوار التالي مع رئيس الكنيسة، وكان هولنديا، قلت له: (يا سيدي، إذا توفيت على هذا المذهب، فإلى أين مصيري؟) قال: (كالدخان الذي يزول في الهواء)، فقلت متعجباً: (ولكني لست سيجارة، بل أنا إنسان ذو عقل وضمير)، ثم سألته: (وأين أتجه بعد الممات؟)، فقال: (تُوضع في ميدان واسع)، قلت له: (وأين ذلك الميدان؟) قال: (لا أعلم)، قلت: (سيدي إذا كنت عبداً مطيعاً ملتزماً بهذا المذهب، فهل أدخل الجنة؟) قال: (لا)،

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست