responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 350

(سـبأ:28)، وجاء فيه:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ (الانبياء:107)

قلت: حدثني عن تلك اللحظة الخطيرة التي اتخذت فيها أخطر قرار يمكن أن يتخذه إنسان.

سكت قليلا يسترجع ذكرياته، ثم قال: حينما قررت اعتناق الإسلام، ذهبت إلى الكنيسة وتقدمت بطلب إجازة لكي أقضيها مع أسرتي، فطلب مني أن أنتظر حتى تعتمد لي الكنيسة من 50 إلى 100 ألف دولار، لكي أنفقها على أولادي، فقلت لهم أنا لا أريد مالكم، وكانت عندي للكنيسة عمارتان وأموال تبلغ مليونين و400 ألف دولار أمريكي، و320 مليون جنيه سوداني، فقمت بتسليمها إلى راعي ميزانية التنصير، فكانت مفاجأة كبيرة للكنيسة.

وبعد ذلك قضيت يومين مع أسرتي نفكر في هذا الأمر ونناقشه، وقد كانت أسرتي المكونة من زوجتي وأربعة أبناء تدرك أنني أفكر في اعتناق الإسلام، وحينما أبلغتهم أن الوقت قد حان، كان ردهم أنت أعلم منا ونحن نثق بك وقرارك قرارنا، وبالفعل ذهبنا إلى أحد المساجد المجاورة.. وهو مسجد النور.. وأشهرنا الإسلام.

قلت: فهل خسرت جميع تلك الثروة؟

قال: صحيح أنني خسرت أموالاً كثيرة غير أنني كسبت الإيمان والراحة النفسية بعد 40 سنة قضيتها في الباطل.

قلت: فما فعلت الكنيسة بعد علمها بإسلامك؟

قال: لقد فعلت ما تعودت أن تفعله مع أمثالي.

قلت: ألم تكتف بما أخذته منك من مال؟

قال: لقد رمتني بالجنون.. وهذه سنة قديمة أخبر القرآن أنها ديدن جميع الغافلين.

قلت: أنت إلى الآن لم تحدثني عن الطريق الذي سلكته للتعرف على الإسلام.. أم أنك تتهرب من ذكر ذلك.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست