responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 359

(الحشر:21)

قال: العبرة بالفكر الصادق.. لا بأي فكر.

قلت: ماذا تعني؟

قال: هناك من يفكر كما يفكر الشياطين.

قلت: تقصد أنه يستعمل عقله في الغواية والإضلال؟

قال: ويستعمله في الخداع والتمويه وتزييف الحقائق.

قلت: وهل يمكن للعقل أن يؤدي هذا الدور الرذيل؟

قال: العقل آلة مطيعة لصاحبها.. وهي تتحرك بتحركه، وتسكن بسكونه.

قلت: لقد ذكرتني بقوله تعالى إخبارا عن هذا النوع من المفكرين:﴿ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)﴾(المدثر)

قال: هذه الآيات نزلت في ماركس وفرويد ودوركايم..

قاطعته قائلا: بل نزلت في الوليد بن المغيرة.

قال: لم يكن الوليد إلا وليدا مع هؤلاء.. أما هؤلاء، فهم الذين فكروا ودبروا، ثم راحوا يتلاعبون بإنسانية الإنسانية ويحولونها إلى أسفل سافلين.

قلت: عرفت خبر هؤلاء مع ضيوف آخرين.. فحدثني أنت عن خبر الذين قال فيهم الله تعالى:﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران:191)

عبدالكريم جرمانيوس:

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست