(المعرفة)،
وقد ترجمت كتبه إلى كثير من اللغات الحية.
وبسبب
قدرة أفكاره على الاكتساح فقد حرَّمت الكنيسة قراءة كتبه.. ولكن ذلك لم يمنع من
انتشار كتبه في جميع أرجاء العالم.
وممن
تأثر بكتاباته الكاتب الفرنسي المشهور أندريه جيد الذي كتب يقول: (لقد علمتني كتب
جينو الكثير، وإن آراءه لا تُنقَض)
قلت:
أعرفه جيدا.. وأعرف احترام شيخ الأزهر عبد الحليم محمود له، فهل التقيت به؟
قال:
أجل.. ولكن على عجل.. فلم يكن له من الوقت ما يحادثني فيه.
قلت:
فما قال لك؟
قال:
لقد أجابني عن سؤالي عن سبب إسلامه: (أردت أن أعتصم بنص لا يأتيه الباطل من بين
يديه ولا من خلفه، فلم أجد بعد دراسة عميقة، سوى القرآن).. وقال لي: (لقد ابتعدت
أوربة عن طريق الله فغرقت في الانحلال والدمار الخلقي والإلحاد، ولولا علماء
الإسلام لظل الغربيون يتخبطون في دياجير الجهل والظلام)
جان مونرو:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (جان مونرو)، فسألت الغريب عنه،
فقال: هذا اسم أستاذ الأدب الإنجليزي في الجامعة الامريكية ببيروت، والذي درس في
جامعات (نورث كارولينا) و(لندن) و(تورنتو)، ووضع خمسة عشر كتاباً معظمها يدور حول
المواضع التي يدرسها، فضلاً عن أنه كتب حول موضوعات متنوعة تتعلق بالحياة
الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، وآخر كتبه هو (التجارة
والإسلام في منطقة الشرق الأوسط)
وقد عاش
بين المسلمين في لبنان عشرين عاماً بحكم عمله رئيساً لقسم الأدب الإنجليزي في
الجامعة الأمريكية في بيروت.. عرف في أثنائها طبيعة وسلوك المسلمين، وتبين له خطأ