responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38

واختلافها، حتى والمسيح على الصليب - كما يزعمون - ينادي: (إيلي إيلي لماذا؟ شبقتني !)

أي: إلهي إلهي لماذا تركتني وخذلتني ؟! لماذا؟ينادي مَنْ؟وهو من؟وكيف يتخلى الأب عن ابنه وهو يستصرخه ويستنصره ويستنجد بـه ؟! أهذا منطق؟! أسئلة كثيرة رَسمتْ أمامي علامات استفهام كبيرة.

وقد أصاب الفتى الملل من قراءة الإنجيل ـ كما يحكي ـ لأن قراءته الإنجيل ضاعفت من حيرته ولم تجب عن أسئلته، ويمضي الفتى قائلاً: ولكن حرصي على الوصول للحقيقة دفعني لمزيد من المراجعة ومعاودة قراءة الإنجيل مرة أخرى حتى انتهيتُ من قراءته لأصل إلى الاطمئنان النفسي والعقلي والروحي فما وجدت إلا المزيد من الإبهام والغموض، فاشتدت حيرتي حتى طالعت في الإنجيل قول السيد المسيح: (الحق الحق أقول لكم: إن من يتبع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية)

الله أكبر. الله أكبر إذاً جاءت صريحة وعلى لسان المسيح عبارته تلك التي تؤكد أنه رسول من عند الله، فقوله: (الحق. الحق) قسم وقوله: (إن من يتبع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني) تأكيد على أنه رسول من عند الله وقوله: (فله حياة أبدية) أي له الجنة والحياة الخالدة في الجنة.

قلت للبابا: فقد أسلم الفتى بعد هذا إذن؟

قال: أجل.. لقد أسلم.. وأسلمت بعد ذلك عائلته بعد عناء شديد تعرض له، ولكن الله أنقذه بفضله وكرمه كما ينقذ كل صادق ومخلص.

إيفا ماريا:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (إيفا ماريا)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذه سيدة ألمانية، وقد التقيت بها في بلدي ألمانيا، وقد حدثتني عن قصة دخولها الإسلام، فقالت: لقد وجدت بادىء الأمر أن صورة المعبود عند النصارى قريبة جداً منا معشر البشر، وقد أضيفت عليها صفات الإنسان لدرجة لا تجعلها تنطبق على خالق كل شىء، كما

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست