responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 429

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (مارسيل بوازار)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا مفكر وقانوني فرنسي معاصر، وقد أولى اهتمامًا كبيرًا لمسألة العلاقات الدولية وحقوق الإنسان وكتب عددًا من الأبحاث للمؤتمرات والدوريات المعنية بهاتين المسألتين.

وله كتاب يسمى (إنسانية الإسلام)، وهو من أهم الكتب، ويعتبر علامة مضيئة في مجال الدراسات الغربية للإسلام، بما تميز به من موضوعية، وعمق، وحرص على اعتماد المراجع التي لا يأسرها التحيز والهوى، فضلاً عن الكتابات الإسلامية نفسها.

ولهذا، فإن شهاداته تعد بمثابة واحدة من أكثر الشهادات الغربية عمقًا وموضوعية ووضوح رؤية للإسلام.

قلت: عرفته.. لقد سبق أن حدثتني عنه بعض من شرفني الله بالالتقاء بهم[1].

قال: سأحدثك أنا عن بعض شهاداته الصادقة التي شهد بها للإسلام ونبي الإسلام.

فهو يتحدث عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم رادا على ذلك التشويه المتعمد، فيقول: (سبق أن كتب كل شيء عن نبي الإسلام، فأنوار التاريخ تسطع على حياته التي نعرفها في أدق تفاصيلها. والصورة التي خلفها محمد عن نفسه تبدو، حتى وإن عمد إلى تشويهها، علمية في الحدود التي تكشف فيها وهي تندمج في ظاهرة الإسلام عن مظهر من مظاهر المفهوم الديني وتتيح إدراك عظمته الحقيقية)[2]

ويتحدث عن الأعمال التي حوتها رسالة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم مقارنة بغيره، فيقول: (لم يكن محمد على الصعيد التاريخي مبشرًا بدين وحسب بل كان كذلك مؤسس سياسة غيّرت مجرى


[1] انظر الحوار الافتراضي الذي أجريناه معه في رسالة (ثمار من شجرة النبوة) فصل (إنسانية)

[2] إنسانية الإسلام، ص 40 – 41.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست