responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 438

شاهدًا عليها، وهو الذي لم يعرف غيرها، والمسائل المشكوك فيها الكثيرة التي مصدرها ما أدخله اليهود على التلمود وغيره)[1]

ويقول: (لم يشرع الجهاد لهداية الناس بالسيف، ففي القرآن:﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ (البقرة: 256)، والقرآن يأمر المسلمين بالاعتدال وبأن لا يبدؤوا بالاعتداء)[2]

ويتحدث عن عدالة الشريعة الإسلامية ورحمتها وآثارها، فيقول: (كان للدعوة المحمدية في جزيرة العرب أثر عظيم ثابت في تقدم الأسرة والمجتمع وفي تقدم الصحة أيضًا، فقد حسن بها مصير المرأة، وحرّم بها الزنا والمتعة وحياة الغرام، ومنع بها إكراه القيان على البغاء لإثراء سادتهن. والإسلام، وإن أباح الرق، نظم أحكامه فعدّ فك الرقاب من الحسنات ومكفرًا لبعض السيئات)[3]

ويقارن بين موقف الإسلام من الغرائز مع موقف المسيحية، فيقول: (تُعارض الآداب الإسلامية بالنسك النصراني أحيانًا معارضة مصنوعة فالإسلام وإن بدا أكثر تسامحًا في الميل الجنسي، لم يكلف نفسًا إلا وسعها ويرى كمال العبادة في نيل الجسم حقه الشرعي، ولكن زهد الصوفية المسلمين يعدل زهد نساك جميع الأديان، ولكن الإسلام حرم الخمر وفرض الصوم الصارم الذي لم تعرف مثله ديانة أخرى، ولكن المسلمات ملزمات بهندام وزي يبتعدان كثيرًا عن الأزياء الأوروبية العصرية، فمن العبث إذن أن يزعم وجود فروق كبيرة بين الأدبين مع اختلاف في النظر والعمل وتباين في النظريات نفسها)[4]


[1] حياة محمد، ص 137.

[2] حياة محمد، ص 196.

[3] حياة محمد، ص 290.

[4] حياة محمد، ص 292.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست