responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44

ثانيا ـ الخاصة

فتحت دفتر الغريب على فصله الثاني، فوجدت عنوانه (الخاصة)، فقلت: من تقصد بالخاصة؟

قال: أولئك الذين تعلقوا من الدنيا بحبلها المتين، فراحت الأبصار تحنو عليهم، وراحت القلوب تحن إلى كراسيهم.

قلت: ما أصعب أن يبصر هؤلاء الحق.

قال: أجل.. لقد خالطت بعض هؤلاء، فوجدتهم صنفين، بعضهم ائتم بالنجاشي، والآخر ائتم بهرقل.

قلت: لم أفهم قصدك.

قال: أما النجاشي، فقد عرف الحق وآمن به، ولم يمنعه منصبه الرفيع من ذلك الإيمان.. وأما هرقل، فقد عرف الحق، ولكنه حجب عنه، وكان منصبه هو الحجاب الأكبر بينه وبينه.

قلت: فحدثني حديثهما قبل أن تحدثني عن أصحابك.

قال: أما النجاشي، فقد حدثتنا بحديثه أم سلمة، فقد قالت: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي، أمنا على ديننا، وعبدنا الله لا نؤذى، ولا نسمع شيئا نكرهه، فلما بلغ ذلك قريشا، ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين، وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة.

وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم، فجمعوا له أدما كثيرة، ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية. ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، وعمرو بن العاص بن وائل السهمي، وأمروهما أمرهم وقالوا لهما: ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم. ثم قدموا للنجاشي هداياه، ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست