responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 446

الإسلام، فيقول: (ولقد نعلم أن محمدًا مرّ بمتاعب كثيرة وقاسى آلامًا نفسية كبرى قبل أن يخبر برسالته، فقد خلقه الله ذا نفس تمحّضت للدين ومن أجل ذلك احتاج إلى العزلة عن الناس لكي يهرب من عبادة الأوثان ومذهب تعدد الآلهة الذي ابتدعه المسيحيون وكان بغضهما متمكنًا من قلبه وكان وجود هذين المذهبين أشبه بإبرة في جسمه ولعمري فيم كان يفكر ذلك الرجل الذي بلغ الأربعين وهو في ريعان الذكاء ومن أولئك الشرقيين الذين امتازوا في العقل بحدة التخيّل وقوة الإدراك.. إلا أن يقول مرارًا ويعيد تكرارًا هذه الكلمات (الله أحد الله أحد). كلمات رددها المسلمون أجمعون من بعده وغاب عنا معشر المسيحيين مغزاها لبعدنا عن فكرة التوحيد)[1]

قلت: هذه شهادات صادقة تحيل أن يكون صاحبها مجرد متحدث عن الإسلام.

قال: صدقت.. عسى الله أن ينفعه بما قال.. فالله لا يضيع عنده شيء.

جاك. س. ريسلر:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (جاك. س. ريسلر)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا باحث فرنسي.. بحث في الإسلام.. وصدق فيما بحث.. فلذلك أنطقه الله بشهادات كثيرة، سأذكر لك بعضها:

منها شهادته عن لغة القرآن وجمالها، بحيث يستحيل ترجمتها، فيقول: (لما كانت روعة القرآن في أسلوبه فقد أنزل ليقرأ ويتلى بصوت عال. ولا تستطيع أية ترجمة أن تعبر عن فروقه الدقيقة المشبعة بالحساسية الشرقية. ويجب أن تقرأه في لغته التي كتب بها لتتمكن من تذوق جماله وقوته وسمو


[1] الإسلام: خواطر وسوانح، ص 16 – 17.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست