responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 452

وجاه عريض.. وكان حليمًا معتدلاً، وكان يأتي بالفقراء إلى بيته ليقاسمهم طعامه، وكان يستقبل بلطف ورفق جميع من يودّون سؤاله، فيسحر كلماءه بما يعلو وجهه الرزين الزاهر من البشاشة، وكان لا يضج من طول الحديث، وكان لا يتكلم إلا قليلاً فلا ينمّ ما يقول على كبرياء أو استعلاء، وكان يوحي في كل مرة باحترام القوم له.. ودلّ على أنه سياسي محنّك)[1]

ويتحدث عن تأثير محمد a في البيئة التي ولد فيها، فيقول: (بدت في بلاد العرب أيام محمد حركة غير مألوفة من قبل، فقد خضعت لسلطان واحد قبائل العرب الغيرى على استقلالها والفخورة بحياتها الفردية، وانضم بعض هذه القبائل إلى بعض فتألفت أمة واحدة)[2]

ويتحدث عن قيمة التوحيد وأهميته في الإسلام، فيقول: (من شأن مبدأ التوحيد الجليل، الذي نشر بين قوم وثنيين، أن يضرم الحمية في النفس المتحمسة العالية، ويسود هذا المبدأ القرآن، وإليه يعود إبداعه، ويجعل محمد هذا المبدأ أساس دينه، وإليه يرجع سبب سموّه على جميع الأديان. ويبدو هذا التوحيد المحض جازمًا تجاه علم اللاهوت الذي تورّط في الفرق النصرانية بعد أن زاد عددها بفعل البدع، ولا مراء في أن عظمة الله العلي وقدرته وحكمته وعدله وحمله أمور تستوقف أنظار ذوي النفوس المثقلة بالأباطيل، و(أحد، أحد) كان وعي المسلمين ببدر، ولا تخلو سورة في القرآن من قول:.. بالتوحيد)[3]

ويتحدث عن عقيدة القضاء والقدر، ودورها الإيجابي في الحياة، فيقول: (إن المبدأ الذي يحتويه القرآن لم يكن من نوع قضاء القدماء، ولا من نوع قدر بعض المذاهب الحديثة، فليس في القدر الإسلامي ما يميت شجاعة المسلم أو يؤدي إلى فتور همته، فهذا القدر مرادف لسنة


[1] تاريخ العرب العام، ص 102 – 103.

[2] تاريخ العرب العام، ص 123.

[3] تاريخ العرب العام، ص 88.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست