responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 463

ثم نظر إلى الأفق البعيد، وقال: إنكم إن فعلتم ذلك انتصرتم عليهم.. لا بأرواح تزهق، ولا بدماء تسيل.

سير توماس أرنولد:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (سير توماس أرنولد)[1]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا رجل من كبار المستشرقين البريطانيين، وله شهادات علمية كبرى ترتبط بانتشار الإسلام.

قلت: لقد حدثني بعضهم عنه[2] .. فاذكر لي بعض شهاداته.

قال: من شهاداته المرتبطة بالقرآن وأسلوبه قوله: (إننا نجد حتى من بين المسيحيين مثل الفار [ الإسباني ] الذي عرف بتعصبه على الإسلام، يقرر أن القرآن قد صيغ في مثل هذا الأسلوب البليغ الجميل، حتى إن المسيحيين لم يسعهم إلا قراءته والإعجاب به)[3]

وتحدث عن توفر خصائص القدوة في رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال: (لعله من المتوقع، بطبيعة الحال، أن تكون حياة مؤسس الإسلام ومنشئ الدعوة الإسلامية، هي الصورة الحق لنشاط الدعوة إلى هذا الدين. وإذا كانت حياة النبي هي مقياس سلوك عامة المؤمنين، فإنها كذلك بالنسبة إلى سائر دعاة الإسلام. لذلك نرجو من دراسة هذا المثل أن نعرف شيئًا عن الروح التي


[1] سير توماس أرنولد ( 1864 – 1930)، من كبار المستشرقين البريطانيين. صاحب فكرة كتاب (تراث الإسلام) الذي أسهم فيه عدد من مشاهير البحث والاستشراق الغربي. وقد أشرف آرنولد على تنسيقه وإخراجه. تعلم في كمبردج وقضى عدة سنوات في الهند أستاذًا للفلسفة في كلية عليكرة الإسلامية. وهو أول من جلس على كرسي الأستاذية في قسم الدراسات العربية في مدرسة اللغات الشرقية بلندن. وصفه المستشرق البريطاني المعروف (جب) بأنه "عالم دقيق فيما يكتب، وأنه أقام طويلاً في الهند وتعرف إلى مسلميها، وأنه متعاطف مع الإسلام، وكل هذه أمور ترفع أقواله فوق مستوى الشهادات" (دراسات في حضارة الإسلام ص244). ذاع صيته بكتابيه: (الدعوة إلى الإسلام) الذي ترجم إلى كثر من لغة، و(الخلافة). كما أنه نشر عدة كتب قيمة عن الفن الإسلامي.

[2] انظر الحوار الافتراضي معه في رسالة (ثمار من شجرة النبوة)، فصل (خلاص)

[3] الدعوة إلى الإسلام (بحث في تاريخ نشر العقيدة الإسلامية)، ص 162.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست