responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 467

تترك العابد والمشاهد كليهما غير متأثرين.. فإذا استطاع رينان أن يقول: (ما دخلت مسجدًا قط، دون أن تهزني عاطفة حادة، أو بعبارة أخرى، دون أن يصيبني أسف محقق على أنني لم أكن مسلمًا)، كان من اليسير أن ندرك كيف أن منظر التاجر المسلم في صلاته، وسجداته الكثيرة، وعبادته للإله الذي لا يراه، في سكينة واستغراق، قد يؤثر في الأفريقي الوثني الذي وهب إدراكًا قويًا للقوى الخفية.. وقد يحفز حب الاستطلاع على البحث بطبيعة الحال)[1]

ويتحدث عن علاقة الدين بالحياة، فيقول: (إن هؤلاء المسلمين يعنون بتلك الفرائض وغيرها من الشعائر الدينية ولكن من غير أن يثقلوا بها كواهلهم، أو تجعلهم مغمورين في الحياة، نجد أركان العقيدة الإسلامية تلقى دون انقطاع تعبيرًا ظاهرًا في حياة المؤمن، ومن ثم نجدها، بعد أن أصبحت متشابكة مع نظام حياته اليومية، تشابكًا لا سبيل إلى الفكاك منه، تجعل المسلم الفرد إمامًا ومعلمًا لعقيدته، أكثر إلى حد بعيد مما هي الحال مع أنصار معظم الديانات الأخرى. إن تحدد هذه الطقوس وواقعيتها ودقتها ليدع المؤمن لا يتخالج في نفسه الشك فيما هو مكلف بأدائه، فإذا أدى هذه الواجبات، اطمأن وجدانه إلى أنه قد أنجز كل أوامر الشرع. وقد نجد إلى حد بعيد، في هذه الوحدة التي تربط بين النظامين العقلي والطقسي في هذا الدين، سرّ السيطرة التي أحدثها الإسلام على عقول الناس. (فإذا أردت أن تجذب إليك جماهير كبيرة من الناس، لقنهم الحقيقة في صورة حماسية، دقيقة واضحة، وفي أسلوب مرئيّ محسن)[2]

سير هاملتون جب:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (سير هاملتون جب)، فسألت


[1] الدعوة إلى الإسلام، ص 458 – 460.

[2] الدعوة إلى الإسلام، ص 460.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست