responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 482

الأقوال السخيفة المخجلة، فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرنًا لنحو مائتين مليون من الناس أمثالنا، خلقهم الله الذي خلقنا. أفكان أحدكم يظن أن هذه الرسالة التي عاش بها ومات عليها هذه الملايين الفائقة الحصر والإحصاء، كذبة وخدعة؟أما أنا فلا أستطيع أن أرى هذا الرأي أبدًا، ولو أن الكذب والغش يروجان عند خلق الله هذا الرواج ويصادفان منهم مثل ذلك التصديق والقبول، فما الناس إلا بله ومجانين وما الحياة إلا سخف وعبث وأضلولة كان الأولى بها ألا تخلق)[1]

ويتحدث عن تصوره لحقيقة الإسلام، فتجد له من فهم حقيقة الإسلام ما يملؤك بالعجب، فيقول: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له) هو الحق، وكل ما خلاه باطل، خلقنا ويرزقنا.. إن الإسلام هو أن نسلم الأمر لله، ونذعن له، ونسكن إليه، ونتوكل عليه، وأن القوة كل القوة هي في الاستقامة لحكمته، والرضا بقسمته أيًا كانت في هذه الدنيا وفي الآخرة، ومهما يصبنا به الله ولو كان الموت الزؤام فلنتلقه بوجه مبسوط ونفس مغتبطة راضية ونعلم أنه الخير وأن لا خير إلا هو. ولقد قال شاعر الألمان (غيته): (إذا كان ذلك هو الإسلام فكلنا إذن مسلمون). نعم كل من كان فاضلاً شريف الخلق فهو متخلق بأخلاق الإسلام، وإن لم يكن مسلمًا.. إن من السخف أن يجعل الإنسان من دماغه الضئيل ميزانًا للعالم وأحواله. بل عليه أن يعتقد أن للكون قانونًا عادلاً، وإن غاب عن إدراكه، وأن الخير هو أساس الكون والصلاح روح الوجود.. عليه أن يعرف ذلك ويعتقده ويتبعه في سكون وتقوى)[2]

ويتحدث عن إعجابه بالقيم التي جاء بها الإسلام، فيقول: (في الإسلام خلّة أراها من أشرف الخلال وأجلّها وهي التسوية بين الناس. وهذا يدل على أصدق النظر وأصوب الرأي. فنفس المؤمن راجحة بجميع دول الأرض، والناس في الإسلام سواء. والإسلام لا يكتفي


[1] الأبطال، ص 42 – 43.

[2] الأبطال، ص 53 – 54.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست