responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 496

الأمريكيون منذ أكثر من عشرين عاماً ينظرون إلى الإسلام على أنه من الديانات المتخلفة، ولكن بعد دخول عدد كبير من المسلمين المهاجرين إلى الإسلام سواء من السود أو البيض، بدأ الأمريكيون يغيّرون نظرتهم إلى الإسلام والمسلمين في أمريكا)[1]

قال: لقد بدأت النبوءة تتحقق، فقد ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الإسلام ينتشر بسرعة فائقة وبصورة لافتة للنظر، وأضافت أن مدن نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وديترويت أصبحت مراكز كبرى للدين الإسلامي.

ول ديورانت:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا المحل اسم (ول ديورانت)[2]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا الرجل هو مؤرخ الحضارات الأكبر..

قلت: أعلم ذلك.. ولكني أسألك عن شهاداته عن الإسلام.

قال: لهذا الرجل شهادات صادقة عن الإسلام، سأذكر لك منها ما تقر به عينك.

فقد تحدث عن القيم النبيلة التي يحملها القرآن الكريم، والتي ظل تأثيرها ممتدا في جميع العهود، فقال: (ظل القرآن أربعة عشر قرنًا من الزمان محفوظًا في ذاكرة المسلمين يستثير خيالهم، ويشكل أخلاقهم، ويشحذ قرائح مئات الملايين من الرجال. والقرآن يبعث في النفوس أسهل العقائد، وأقلها غموضًا، وأبعدها عن التقيد بالمراسم والطقوس، وأكثرها تحررًا من الوثنية والكهنوتية. وقد كان له أكبر الفضل في رفع مستوى المسلمين الأخلاقي والثقافي، وهو الذي أقام فيهم قواعد النظام الاجتماعي والوحدة الاجتماعية، وحرّضهم على اتباع


[1] انظر جريدة المسلمون، العدد 279.

[2] ول ديورانت W. Durant مؤلف أمريكي معاصر، يعد كتابه (قصة الحضارة) ذو الثلاثين مجلدًا، واحدًا من أشهر الكتب التي تؤرخ للحضارة البشرية عبر مساراتها المعقدة المتشابكة، عكف على تأليفه السنين الطوال، وأصدر جزأه الأول عام 1935، ثم تلته بقية الأجزاء، ومن كتبه المعروفة كذلك (قصة الفلسفة).

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست