responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 513

كان من أول الأسماء التي رأيتها في هذا المحل (زيغريد هونكه)[1]، فقلت: هذه هي المرأة التي حدثني بعضهم حديثها[2].

قال: أجل.. وهي صديقةطيبة، وأخت فاضلة..

قلت: أخت في الدين !؟

قال: يمكنك أن تقول ذلك [3].. وشهاداتها لا تنطق إلا بذلك.

قلت: فحدثني أحاديثها.. فما أعذب أحاديثها.

قال: إن معظم شهاداتها ترتبط بالثمرات العظيمة التي حققتها النبوة.. فهي من قوم يزنون النجاح والفشل بالمنجزات.

ومن ذلك مقارنتها بين دعوة الإسلام للعلم واهتمامه به، بالمسيحية التي احتقرت العلم، قالت: (لقد أوصى محمد كل مؤمن رجلاً كان أو امرأة بطلب العلم، وجعل من ذلك واجبًا دينيًا. وكان يرى في تعمق أتباعه في دراسة المخلوقات وعجائبها وسيلة التعرف على قدرة الخالق. وكان يرى أن المعرفة تنير طريق الإيمان.. ويلفت أنظارهم إلى علوم كل الشعوب، فالعلم يخدم الدين والمعرفة من الله وترجع إليه، لذلك فمن واجبهم أن يصلوا إليها وينالوها أيًا كان مصدرها ولو نطق بالعلم كافر. وعلى النقيض تمامًا يتساءل بولس الرسول مقرًا: (ألم


[1] دكتورة زيغريد هونكه مستشرقة ألمانية معاصرة، وهي زوجة الدكتور شولتزا، المستشرق الألماني المعروف الذي تعمق في دراسة آداب العرب والاطلاع على آثارهم ومآثرهم. وقد قضت هونكه مع زوجها عامين اثنين في مراكش، كما قامت بعدد من الزيارات للبلدان العربية.

من آثارها: (أثر الأدب العربي في الآداب الأوروبية) وهو أطروحة تقدمت بها لنيل الدكتوراه من جامعة برلين، و(الرجل والمرأة) وهو يتناول جانبًا من الحضارة الإسلامية (1995)، و(شمس الله تسطع على الغرب) الذي ترجم بعنوان: (شمس العرب تسطع على الغرب)، وهو ثمرة سنين طويلة من البحث والدراسة.

[2] أجريبا الحوار الافتراضي معها في رسالة (ثمار من شجرة النبوة)، فصل (علوم)

[3] ذكرنا في رسالة (ثمار من شجرة النبوة) أن هناك من أخبر عن إسلامها.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست