في
هذا الكتاب مجموعة كبيرة من شهادات المحبة والإعجاب برسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم والرسالة العظيمة التي جاء بها.. وهي
من جميع أصناف الناس من عامتهم وخاصتهم.. وأدبائهم وفنانيهم.. وعلمائهم
وأوليائهم.. وأحبارهم ومفكريهم.. بل حتى أولئك المستشرقين من غير أتباعه الذين
أتيحت لهم الفرصة للبحث عنه والتعرف عليه، والذين لم يملكوا إلا أن يشهدوا الشهادات
الصادقة إعجابا به وتعظيما له.. بل حتى أعداءه لم يملكوا في بعض لحظات الصدق التي
عاشوها إلا أن يقروا بفضله وكماله.
وبطل هذه الرواية رجل الدين المسيحي راح يبحث عن القلوب التي
حنت إلى محمد a وأحبته وتأثرت به.. فجمع لذلك الكثير من الشهادات التي سقناها في
هذه الرواية، كنماذج وأمثلة فقط، لأن الاستيعاب في هذا مستحيل.
وقد جعلنا هذه الرواية مقدمة لروايات تالية تتعلق بالتعريف
بمحمد a، وهي
[النبي المعصوم]، و[النبي الإنسان]، و[النبي الهادي] لتكمل الهدف الذي ترمي إليه
هذه الرواية.. وهو أن هذا الذي أحبته تلك القلوب الكثيرة، وأعجبت به تلك العقول
العظيمة ليس إنسانا بسيطان .. بل هو إنسان حاز كل ألوان الكمال، وظفر بكل معاني
الجمال التي جعلته محبوبا لكل صاحب فطرة سليمة.