responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57

أصبح مسلماً.

وفي الندوة التي جمعتني مع البروفسور (روجيه غارودي) في دمشق سمعته يتحدث ويهاجم الرأسمالية منذ كان شيوعياً، وكلانا كان لديه نفس الهدف، وهو أن يدعم العدالة، وكلانا كان ضدّ التركيز على الثروة، لأنّ الاهتمام بجمع الثروة ليس بعدل.

لقد اتّبع غارودي المبدأ الماركسي الذي يسعى لتحطيم الملكيّة[1]، في حين أنّي كنتُ أعتبر الملكيّة مفتاحاً للحريّة، لكن كلانا كان يرى أن الملكيّة تؤدّي في النهاية الى الظلم وعدم انتشار العدل، وكلانا كان يدعو الى نظام يدعو الى إنتاج واعطاء العدالة للجميع.. لذلك وجدنا أنّ الإسلام هو الحلّ الوحيد، فهو الذي يحمل العدالة في مقاصد الشريعة وفي الكليّات والجزئيّات والضروريّات، وأنا كمحام كنتُ أسعى الى مبادىء ليست من وضع البشر.

انطلاقا من هذه القناعات بدأتُ أسعى واُفتش عن العدالة، والمفارقة أنّني عندما ذهبتُ إلى جامعة هارفارد وحصلتُ على شهادتي في القانون، مكثتُ هناك ثلاث سنوات لم أسمع خلالها كلمة العدل ولا مرّة واحدة.

قلت: كيف اختاروك لذلك المنصب الخطير؟

قال: تقصد (مستشاراً للشؤون الخارجيّة الأميركيّة)

قلت: أجل.. وغيرها من المناصب الخطيرة.

قال: لقد كان ذلك في عام 1963م، وذلك بعد أن كتبتُ مقالة طويلة عن الصّراع بين روسيا وأميركا، وقد قرأ الرئيس نيكسون هذه المقالة وهو في الطائرة.

واستدعاني بعدها، وكلّفني بوضع كتاب حول السياسة الخارجيّة الأمريكية، وحول الشيوعيّة، ثمّ عملت مستشاراً للشؤون الخارجيّة منذ عام 1968م.


[1] وقد أسلم بعد ذلك، وسنتحدث عنه في فصل (مفكرون)

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست