responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 92

أساسها إنكار الذات والرقي النفسي إلى عالم الخير والجمال والحق فهذا ما لا يفكر به أحد أو يتصور وجوده إنسان، وهو إلى ذلك كله موجود في الإسلام، منطوٍ في هذه الأخوة الإسلامية التي تجعل من الفرد عبدًا يعمل لخير المجموع وفردًا قصارى همه أن يعمل للإحسان والإحسان أبدًا)[1]

وذكرت إعجابها بالتسامح الإسلامي، فقالت: (إن الإسلام لا يعرض لمعتنقي الأديان الأخرى بسوء وهو لا يحملهم على قبول دينه والنزول تحت شرعته.. كما أنه لم يحارب الذين لم يعتنقوا دينه، ولا عمل على قتلهم وحرقهم وتعذيبهم كما فعل غيره وسواه، وآية القرآن الكريم ظاهرة بينة:﴿ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ (البقرة:256)[2]

قلت: ألم يصرفها عن الإسلام تلك الشبهات الكثيرة التي تثار حول موقف الإسلام من المرأة؟

قال: لقد كانت هذه المرأة الفاضلة صادقة في بحثها عن الله، فلذلك هداها الله إلى التعرف عن كثب على حقيقة موقف الإسلام والمسلمين من المرأة، ومما ذكرته في هذا قولها: (لم تكن النساء المسلمات متأخرات عن الرجال في ميدان العلوم والمعارف فقد نشأ منهن عالمات في الفلسفة والتاريخ والأدب والشعر وكل ألوان الحياة)[3]

وقالت: (لما جاء الإسلام ردّ للمرأة حرّياتها، فإذا هي قسيمة الرجل لها من الحق ما له وعليها ما عليه ولا فضل له عليها إلا بما يقوم به من قوة الجلد وبسطة اليد، واتساع الحيلة، فيلي رياستها فهو لذلك وليها يحوطها بقوّته ويذود عنها بدمه وينفق عليها من كسب يده، فأما فيما سوى ذلك فهما في السّرّاء والبأساء على السواء. ذلك ما أجمله الله بقوله تعالى:﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ


[1] البحث عن الله، ص 28.

[2] البحث عن الله، ص 93.

[3] البحث عن الله، ص 51.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست