نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 124
[الحديث: 267] وهو في التحذير من تفسير القرآن بالرأي، ونص الحديث
هو أن الإمام الصادق سئل عن الحكومة فقال: (مَن حكم برأيه بين اثنين فقد كفر، ومَن
فسّر آية من كتاب الله فقد كفر)[1]
[الحديث: 268] وقال الإمام الباقر: (إيّاكم والخصومة.. فإنها تحبط
العمل، وتمحق الدين، وإنّ أحدكم لينزع بالآية يقع فيها أبعد من السماء)[2]
أما ما ورد عنهم من التأويل والتفسير؛ فيمكن تقسيمه إلى قسمين:
أولهما ـ تفسير ظاهر القرآن الكريم، وذلك بتوضيح معانيه والدلالة عليها، أو
بتمييز محكمه عن متشابهه، والرد على التحريفات المختلفة.
ثانيهما ـ تفسير باطن القرآن الكريم، أو تبيين المصاديق التي يمكن أن تنطبق
عليها الآيات الكريمة، من غير أن يحصروها في تلك المعاني.
أ ـ توضيح المعاني القرآنية:
وما ورد عنهم في هذا القسم كثير جدا، ذلك أن كل كلماتهم وأفعالهم يمكن
اعتبارها من هذا الباب؛ فهي جميعا تستند لما وصل إليهم من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من الهدي، وتبلغه للأمة بكل أمانة، وجميعه بيان للقرآن الكريم،
كما قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ
لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44]، وسنذكر
هنا بعض الأمثلة على ذلك.
[الحديث: 269] وهو في نفي التشبيه والتجسيم، فقد سئل الإمام علي عن
قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]،
فقال: (يعني استوى تدبيره وعلا