responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 135

لانتزع الله تعالى منه القرآن تنزيها له حتى يحترق الإهاب خاليا من القرآن)[1]

وقال ابن الأثير: (قيل كان هذا معجزة للقرآن في زمن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كما تكون الآيات في عصور الأنبياء، وقيل المعنى من علمه الله القرآن لم تحرقه نار الآخرة فجعل جسم حافظ القرآن كالإهاب له)[2]

ومن أمثلتها ما ورد في فضل آية الكرسي، والذي لا يختلف عن سائر ما ورد في فضلها، لكن مشكلة رواية أبي هريرة لها، هو أنه أخبر أن فضلها ذكره الشيطان قبل أن يذكره رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وهو يتنافى مع النصوص المقدسة الكثيرة التي تحذر من الشيطان، وتبين عداوته للإنسان.

ونص الرواية واضح في الدلالة على غرابتها، وهو قوله: وكلني النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، قال: إنى محتاجٌ وعلى عيالٌ وبي حاجةٌ شديدةٌ، فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟)، قلت: يا رسول الله شكى حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: (أما إنه قد كذبك وسيعود)، فعرفت أنه سيعود لقوله a، فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال: دعني فإني محتاجٌ وعلى عيالٌ لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي a: (يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟)، قلت: يا رسول الله شكى حاجة وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وهذا آخر الثلاث مرات، إنك تزعم أن لا تعود ثم تعود، فقال: دعني فإني


[1] معتصر المختصر ج2/ص275.

[2] النهاية في غريب الأثر ج1/ص83.

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست