نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 158
لحافظون)، وبأن إجماع
الصحابة ومن بعدهم انعقد على أن القرآن الذي تعبدنا بتلاوته وبأحكامه هو ما ثبت
بين دفتي المصحف، من غير زيادة ولا نقصان)[1]
النموذج الثاني: نسخ ما
يطلقون عليها [آية الرجم]، ويستدلون لذلك بقول عمر ـ وهو يخطب الناس على المنبر ـ: (إن
الله بعث محمدا a بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله
آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ورجمنا
بعده، فأخشى إن طال بالناس زمانٌ أن يقول قائلٌ: والله ما نجد آية الرجم فى كتاب
الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم فى كتاب الله حقٌ على من زنى إذا
أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف)[2]
وقد علق عليه القرطبي بقوله:
(وقول عمر: (كان مما أنزل الله تعالى على نبيه a آية الرجم،
فقرأناها، ووعيناها، وعقلناها)، هذا نصٌ من عمر على أن هذا كان قرآنا يتلى، وفي
آخره ما يدل على أنه نسخ كونها من القرآن، وبقي حكمها معمولا به، وهو الرجم. وقال
ذلك عمر بمحضر الصحابة، وفي معدن الوحي، وشاعت هذه الخطبة في المسلمين، وتناقلها
الركبان، ولم يسمع في الصحابة ولا فيمن بعدهم من أنكر شيئا مما قاله عمر، ولا
راجعه في حياته ولا بعد موته، فكان ذلك إجماعا منهم على صحة هذا النوع من النسخ،
وهو نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ولا يلتفت لخلاف من تأخر زمانه، وقل علمه في ذلك)[3]
النموذج الثالث: نسخ ما
يطلقون عليها [آية الرغبة عن الآباء]، ويستدلون لذلك