responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 190

وفي هذا التحذير دليل على ما دسه المحرفون والمبدلون في تراث الأئمة ليشوهوا الدين من خلالهم.

[الحديث: 337] وهو في تحذير الإمام السجاد من الكذب مطلقا: (اتّقوا الكذب الصغير منه والكبير، في كل جدّ وهزل، فإنّ الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير، أما علمتم أنّ رسول الله قال: (ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صدّيقاً، وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذّاباً)[1]

وقد أوردنا هذا الحديث هنا ردا على من يتوهمون أن الشيعة أو أئمتهم يستحلون الكذب، وبذلك يرفضون أحاديثهم، وذلك مخالف للروايات الكثيرة عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أو عن الأئمة والتي تصرح بتحريم الكذب، وفي كل المجالات،

ومثله قوله a: (ويل للذي يحدّث فيكذب ليُضحك.. فويل له ثم ويل له).. وروي أنه a كان يمزح ولا يقول إلا حقاً، ولا يؤذي قلباً ولا يفرط فيه[2].

وقال الإمام الصادق: (كلّ كذب مسؤول عنه صاحبه يوماً، إلا كذباً في ثلاثة: (رجل كائد في حربه، فهو موضوع عنه.. أو رجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى به هذا، يريد بذلك الإصلاح ما بينهما.. أو رجل وعد أهله شيئاً، وهو لا يريد أن يتمّ لهم)[3]

وقال الإمام الباقر: (إن أول من يكذِّب الكذاَّبَ: الله عزّ وجل، ثم الملكان اللذان معه، ثم هو يعلم أنه كاذب)[4]


[1] بحار الأنوار: 69/235، والكافي 2/338.

[2] بحار الأنوار: 69/235، والكافي 2/338.

[3] بحار الأنوار: 69/242، والكافي 2/342.

[4] بحار الأنوار: 69/247، والكافي 2/339.

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست