نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199
المبحث الثاني
الأحاديث المردودة حول السنة المطهرة وما
يتعلق بها
بناء على ما ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة الموافقة له؛ فإن كل الأحاديث
التي تسيء إلى النبوة، أو ما يصدر عنها، أحاديث مردودة، حتى لو كان ظاهرها تمجيدا
للنبوة أو دعوة إليها.
وذلك لأن المنحرفين عن النبوة وأئمة الهدى استعملوا كل الوسائل التي تصرف
عن السنة المطهرة، أو تسيء إليها مثلما استعملوا كل الوسائل في التنفير عن القرآن
الكريم، حتى تتعطل كل مصادر الهداية، أو تتشوه بذلك الدخن الذي لحق بها.
ولهذا فإن رفض تلك الأحاديث وردها أهم من الحفاظ عليها حفظا لسمعة
الرواة، وخشية عليهم.. فالدين أهم من الرواة.
وقد صنفنا تلك الأحاديث الواردة في مصادر السنة والشيعة بحسب معايير الرد
إلى ما يلي:
أولا ـ الأحاديث المردودة في التأريخ للنبوة:
وهي الأحاديث التي تقتحم مجالا لم يرد في القرآن الكريم، ولا في السنن
الصحيحة، مستغلة ما ورد حول كون رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم نورا وسراجا منيرا، كما قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا
النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45)
وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45،
46]
ولذلك تفعل ما تفعل الإسرائيليات من البحث عن التفاصيل المرتبطة بذلك
النور، وكيف تشكل، وإلي أين انتهى.. وغيرها من التفاصيل التي لا نراها عادة إلا عند
القصاص
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199