نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 231
اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾
[النساء: 113]
بل يشير إليه كل ما ورد التنويه به
من علوم الأنبياء عليهم السلام، ذلك أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ـ كما صرح بذلك القرآن الكريم والسنة المطهرة ـ هو سيد الأنبياء وأعلمهم.
ولذلك فإن ما ورد في شأن آدم عليه
السلام، وتعليمه أسماء كل شيء، ينطبق بالدرجة الأولى على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. ذلك أن تلك الآيات الكريمة
تشير إلى العلوم التي تقتضيها الخلافة عن الله، وهي علوم كثيرة جدا إلى الدرجة
التي سماها الله تعالى [الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا]، بل إلى الدرجة التي عجزت الملائكة
عليهم السلام أن يعرفوها.. وهم من هم.. فإذا كان هذا عظمة العلم الذي لقن لآدم
عليه السلام، فكيف بالعلم الذي لقن لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم؟
ويشير إلى هذا أيضا قوله تعالى: ﴿قَالَ
الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ
إِلَيْكَ طَرْفُكَ﴾ [النمل: 40] فإذا كان هذا علم صاحب من أصحاب سليمان
عليه السلام، وهو علم مرتبط ببعض الكتاب، فكيف بعلم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وهو علم بكل الكتاب؟
وهكذا نجد في السنة المطهرة
المقبولة الكثير من الأحاديث الدالة على رسوخه a في العلم، بل كونه سيد الراسخين فيه، وكيف لا يكون كذلك، وتلمذته
للعلم من الله مباشرة؛ فلا يشاء أن يعرف شيئا إلا عرفه.
ومن تلك الأحاديث:
[الحديث: 373] قوله a ـ مخبرا عن نفسه والطاقات الإدراكية التي وهبها الله له ليتعلم
حقائق الأشياء ـ: (إنِّي أرى ما لا ترَون، وأسمع ما لا تسمعون، إنَّ السماء أطت،
وحقَّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدًا لله، والله
لو
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 231