وهذا لا يعني الاقتصار عليه، وإنما يدل على أن الشفاء مرتبط
بالعلاج الحسي والروحي، والقرآن الكريم هو أعظم العلاجات الروحية لما فيه من المعاني
السامية التي توفر الراحة والسكينة للمريض مما ييسر علاجه، بالإضافة إلى البعد
الغيبي في ذلك.
[الحديث: 109] وهو في بيان دور القرآن الكريم في الشفاء من الأمراض
الحسية، مقرونا بغيره من العلاجات والأدوية، ونص الحديث هو قوله a: (شفاء أمّتي في ثلاث:
(آية من كتاب الله، أو لعقة من عسل، أو شرطة حجّام)[2]
[الحديث: 110] وهو الدعاء المرتبط بحفظ القرآن الكريم، ويحوي ضمن
معانيه شروط ذلك الحفظ من الطاعة والتعهد وكثرة التلاوة وغير ذلك، ونص الحديث هو
قوله a: (أُعلّمك دعاء لا تنسى
القرآن، قل: اللّهمّ.. ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني، وارحمني من تكلّف ما
لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك، والزم قلبي حفظ كتابك كما علّمتني،
وارزقني أن أتلوه على النحو الّذي يرضيك عنّي.. اللّهمّ نوِّر بكتابك بصري، واشرح
به صدري، وأطلق به لساني، واستعمل به بدني، وقوّني به على ذلك، وأعنّي عليه، إنّه
لا يعين عليه إلاّ أنت، لا إله إلاّ أنت)[3]
[الحديث:
111] وهو
في بيان كيفية ترتيل القرآن الكريم، لييسر تدبره، ونص الحديث هو أنه a سئل عن قوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ
الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 4]، فقال a: (بيّنه تبياناً، ولا تنثره نثر الرمّل، ولا تهذَّه هذَّ الشعر،
قفوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب،