نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 142
منهم في مزيد من الله عز وجل لايخرجه ذلك المزيد من درجته إلى درجة غيره،
ومنهم شهداءالله على خلقه، ومنهم النجباء، ومنهم الممتحنة، ومنهم النجداء، ومنهم
أهل الصبر ومنهم أهل التقوى، ومنهم أهل المغفرة)[1]
[الحديث: 222] عن عمار بن أبي الاحوص قال: قلت للإمام الصادق: إن
عندنا أقواما يقولون بالإمام علي ويفضلونه على الناس كلهم، وليس يصفون مانصف من
فضلكم أنت ولاهم؟ فقال لي: (نعم، في الجملة، أليس عندالله ما لم يكن عند رسول الله،
ولرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: من عندالله ما ليس
لنا، وعندنا ما ليس عندكم، وعندكم ماليس عند غيركم؟ إن الله تبارك وتعالى وضع الإسلام
على سبعة أسهم: على الصبر والصدق، واليقين، والرضا، والوفاء، والعلم، والحلم، ثم
قسم ذلك بين الناس فمن جعل فيه هذه السبعة الاسهم، فهو كامل الإيمان محتمل، ثم قسم
لبعض الناس السهم، ولبعض السهمين، ولبعض الثلاثة الاسهم، ولبعض الأربعة الاسهم،
ولبعض الخمسة الاسهم، ولبعض الستة الاسهم، ولبعض السبعة الاسهم.. فلا تحملوا على
صاحب السهم سهمين، ولا على صاحب السهمين ثلاثة أسهم ولا على صاحب الثلاثة أربعة أسهم،
ولا على صاحب الأربعة خمسة أسهم، ولا على صاحب الخمسة ستة أسهم، ولا على صاحب
الستة سبعة أسهم، فتثقلوهم وتنفروهم، ولكن ترفقوا بهم وسهلوا لهم المدخل.
وسأضرب لك مثلا تعتبر به، إنه كان رجل مسلم وكان له جار كافر، وكان
الكافر يرفق المؤمن فأحب المؤمن للكافر الإسلام، ولم يزل يزين له الإسلام ويحببه
إلى الكافر حتى أسلم، فغدا عليه المؤمن فاستخرجه من منزله فذهب به إلى المسجد
ليصلي معه الفجر في جماعة، فلما صلى قال له: لو قعدنا نذكرالله عز وجل حتى تطلع
الشمس، فقعد معه، فقال: