[الحديث: 309] قال الإمام الباقر: (في قضاء الله عز وجل كل خير للمؤمن)[3]
[الحديث: 310] عن سعد بن طريف قال: كنت عند الإمام
الباقر فجاء جميل الأزرق فدخل عليه، فذكروا بلايا الشيعة وما يصيبهم، فقال الإمام
الباقر: إن أناسا أتوا علي بن الحسين وعبد الله بن عباس فذكروا لهما نحوا مما
ذكرتم قال: فأتيا الحسين بن علي فذكرا له ذلك، فقال الحسين: والله البلاء والفقر
والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين ومن السيل إلى صمرة، قلت: وما الصمرة؟
قال: منتهاه، ولو لا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا[4].
[الحديث: 311] قال الإمام الباقر: إن الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره أن
يكرم عبدا وله عنده ذنب ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ابتلاه بالحاجة، فإن هو لم
يفعل شدد عليه الموت، وإذا كان من أمره أن يهين عبدا وله عنده حسنة أصح بدنه، فإن
هو لم يفعل وسع في معيشته، فإن لم يفعل هون عليه الموت)[5]
[الحديث: 312] قال الإمام الباقر: (إن الله عز وجل أخذ ميثاق المؤمن على بلايا
أربع (الاولى)، أيسرها عليه: مؤمن مثله يحسده، والثانية: منافق يقفو أثره،
والثالثة: شيطان يعرض له يفتنه ويضله، والرابعة: كافر بالذي آمن به يرى جهاده جهادا،
فما بقاء المؤمن بعد
[1] أي أن الشياطين كانوا مشغولين بإضلاله ووسوسته، لان إضلاله كان
أهم عندهم، أو بايذائه وحث الناس عليه، فاذا مات تفرقوا على جيرانه لإضلالهم أو
إيذائهم.