نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 175
ما أعد لي في الآخرة لعلمت أني معذب في السجن ههنا)[1]
[الحديث: 365] قال الإمام السجاد: (لوددت أنه اذن لي فكلمت الناس
ثلاثا ثم صنع الله بي ما أحب[2])، قال بيده على صدره ثم
قال: (ولكنها عزمة من الله أن نصبر)؛ ثم تلا: ﴿ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى
كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأمور﴾
[آل عمران: 186]، وأقبل يرفع يده ويضعها على صدره[3].
[الحديث: 366] قال الإمام السجاد: (من صبر ورضي عن الله فيما قضى عليه فيما
أحب وكره لم يقض الله عليه فيما أحب أو كره إلا ما هو خير له)[4]
[الحديث: 367] قال الإمام الكاظم: (المؤمن مثل كفتي الميزان، كلما زيد في إيمانه
زيد في بلائه)[5]
ثالثا ـ ما ورد حول الولاء والبراء واعتبارهما من
شروط الإيمان:
وهي الأحاديث الكثيرة المتفقة مع ما ورد في القرآن الكريم من اعتبار
الوقوف مع الحق وأهله من أول وأكبر علامات الإيمان، وهو ما يطلق عليه لقب [الولاء
والبراء]، وقد ورد في النصوص المقدسة ما يدل على أنه من الاختبارات الإلهية التي يُمتحن بها
الإيمان، ليُميز بين الصادقين الثابتين في إيمانهم، وبين المذبذبين الذين يخافون
على مصالحهم، ولذلك
[2] الغرض أن الله تعالى لم يؤذن لنا في دولة الباطل أن نظهر الحق
علانية، ونخرج ما في صدورنا من علوم لا يحتملها الناس، ولو كنا مأذونين لاظهرناها
ولم نبال بما أصابنا منهم، ولكن الله عزم علينا بالصبر والتقية في دول الظالمين.