[الحديث: 393] قال رسول
الله a: (يا
أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء، ولا
شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله)، فجثى رجل من الأعراب
من قاصية الناس، وألوى بيده إلى النبي a،
فقال: يا رسول الله: ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء
والشهداء على مجالسهم، وقربهم من الله، أنعتهم لنا جلهم لنا: يعني صفهم لنا شكلهم
لنا، فسر وجه النبي a بسؤال الأعرابي، فقال: (هم
ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله
وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها، فيجعل وجوههم نورا،
وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عليهم،
ولا هم يحزنون)[2]
[الحديث: 394] قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إن في الجنة لعمدا من ياقوت
عليها غرف من زبرجد لها أبواب مفتحة تضيء كما يضيء الكوكب الدري) قيل: يا رسول
الله: من يسكنها؟ قال: (المتحابون في الله، والمتباذلون في الله، والمتلاقون في
الله)[3]
[الحديث: 395] قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إن في الجنة غرفا ترى
ظواهرها من بواطنها وبواطنها من ظواهرها، أعدها الله للمتحابين فيه، والمتزاورين
فيه، والمتباذلين فيه)[4]
[الحديث: 396] سئل رسول الله a عن أفضل الإيمان، فقال: (أن تحب لله، وتبغض لله، وتعمل
لسانك في ذكر الله)، قيل: وماذا يا رسول الله؟ قال: (وأن تحب للناس