نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 188
القيامة على أرض زبرجدة خضراء، في ظل عرشه، وجوههم أشد بياضا من الثلج،
وأضوء من الشمس الطالعة، يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل، يقول الناس:
من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله)[1]
[الحديث: 418] عن الإمام الباقر قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لأصحابه: أخبروني بأوثق
عرى الإسلام؟ فقالوا: يا رسول الله الصلاة قال: إن الصلاة[2]، قالوا: يا رسول الله
الزكاة، قال: إن الزكاة، قالوا: يا رسول الله الجهاد، قال: إن الجهاد قال: فقالوا:
يا رسول الله فأخبرنا قال: الحب في الله والبغض في الله)[3]
[الحديث: 419] عن بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الاحمري قالا:
دخلنا على الإمام الباقر وعنده زايد الاحلام فقال الإمام: يا زياد مالي أرى رجليك
متفلقين؟ قال: جعلت لك الفداء جئت على نضولي أعاتبه الطريق، وما حملني على ذلك إلا
حب لكم وشوق إليكم، ثم أطرق زياد مليا ثم قال: جعلت لك الفداء إني ربما خلوت
فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس ثم أذكر حبي لكم
وانقطاعي إليكم، قال: يا زياد وهل الدين إلا الحب والبغض؟ ثم تلا هذه الثلاث آيات
كأنها في كفه ﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإيمان وَزَيَّنَهُ
فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ
أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الحجرات: 7، 8]، وقال: ﴿يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ
إِلَيْهِمْ﴾ [الحشر: 9]، وقال: ﴿ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [آل عمران: 31]، ثم قال: (أتى رجل إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال: