نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 228
اولئك الخفيضة عيشهم المنتقلة ديارهم، إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم
يفتقدوا، وإن مرضوا لم يعادوا وإن ماتوا لم يشهدوا، في قبورهم يتزاورون)، قيل له:
وأين أطلب هؤلاء؟ قال: في أطراف الأرض بين الأسواق، وهو قول الله عز وجل: ﴿
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [المائدة:
54])[1]
[الحديث: 534] عن الحذاء، عن الإمام الباقر: قال: (أما والله إن
أحب أصحابي إلى أورعهم وأكتمهم لحديثنا، وإن أسوأهم عندي حالا وأمقتهم إلى الذي
إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا، فلم يعقله ولم يقبله قلبه اشمأزت منه وجحده
وكفر بمن دان به، وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا اسند، فيكون بذلك
خارجا عن ولايتنا)[2]
[الحديث: 535] عن عمرو بن سعيد قال: دخلت على الإمام الباقر ونحن
جماعة فقال: (كونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي واعلموا يا
شيعة آل محمد! ما بيننا وبين الله من قرابة، ولا لنا على الله حجة، ولا يقرب إلى
الله إلا بالطاعة، من كان مطيعا نفعته ولايتنا، ومن كان عاصيا لم تنفعه ولايتنا)
ثم التفت إلينا، وقال: لا تغتروا ولا تفتروا، قلت: وما النمرقة الوسطى؟ قال: (ألا
ترون أهلا تأتون أن تجعلوا للنمط الاوسط فضله)[3]
[الحديث: 536] عن الإمام الباقر قال: سمعت جابر بن عبد الله
الانصاري يقول: (لو نشر سلمان وأبوذر رحمهما الله لهؤلاء الذين ينتحلون مودتكم أهل
البيت لقالوا: هؤلاء