[الحديث: 646] قال الإمام علي: (إنما مثل شيعتنا مثل النحل الطير، ليس شيء
من الطير إلا وهو يستضعفها، ولو أن الطير تعلم ما في أجوافها من البركة لم تفعل
بها ذلك)[2]
[الحديث: 647] قال الإمام علي: (من أحبني كان معي أما إنك لو صمت الدهر
كله، وقمت الليل كله، ثم قتلت بين الصفا والمروة، لما بعثك الله إلا مع هواك[3]، بالغا ما بلغ، إن في
جنة ففي جنة وإن في نار ففي نار)[4]
[الحديث: 648] قال الإمام علي في قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ
الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة:
6، 7]: (ليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال وصحة البدن وإن كان كل هذا نعمة من الله
ظاهرة ألا ترون أن هؤلاء قد يكونون كفارا أو فساقا فما ندبتم إلى أن تدعوا بأن
ترشدوا إلى صراطهم، وإنما امرتم بالدعاء لان ترشدوا إلى صراط الذين أنعم عليهم بالإيمان
بالله، وتصديق رسول الله، وبالولاية لمحمد وآله الطيبين، وأصحابه الخيرين المنتجين،
وبالتقية الحسنة التي يسلم بها من شر عباد الله ومن الزيادة في آثام أعداء الله
وكفرهم، بأن تداريهم ولا تغريهم بأذاك وأذى المؤمنين وبالمعرفة بحقوق الاخوان من
المؤمنين، فإنه ما من عبد ولا امة والى محمدا وآل محمد وأصحاب محمد، وعادى من
عاداهم إلا كان قد اتخذ من عذاب الله حصنا منيعا، وجنة حصينة.. وما من عبد ولا امة
دارى عباد الله بأحسن المدارة، فلم يدخل بها في باطل ولم يخرج بها من حق إلا جعل
الله نفسه تسبيحا وزكى عمله، وأعطاه بصيرة على كتمان سرنا، واحتمال الغيظ لما