نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 62
فحبسته على خزير يصنع
له فسمع أهل الدار أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في بيتي، فثاب رجالٌ منهم حتى كثر
الرجال في البيت فقال رجلٌ: ما فعل مالكٌ لا أراه، فقال رجلٌ منهم: ذلك منافقٌ لا
يحب الله ورسوله، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لا تقل ذاك ألا تراه قال: لا إله إلا
الله يبتغي بذلك وجه الله؟) فقال: (الله أعلم ورسوله
أعلم)، أما نحن فوالله ما نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين. فقال رسول
الله a: (فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك
وجه الله) قال محمودٌ: فحدثتها قوما فيهم أبو أيوب صاحب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في غزوته
التي توفي فيها، ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم، فأنكرها علي أبو أيوب، وقال: والله
ما أظن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم قال ما قلت قط. فكبر ذلك علي فجعلت لله علي إن
سلمني الله حتى أقفل من غزوتي أن أسأل عنها عتبان بن مالك إن وجدته حيا في مسجد
قومه، فقفلت فأهللت بحجة، أو عمرة، ثم سرت حتى قدمت المدينة، فأتيت بني سالم، فإذا
عتبان شيخٌ أعمى يصلي لقومه، فلما سلم من الصلاة سلمت عليه، وأخبرته من أنا، ثم
سألته عن ذلك الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة[1].
8. ما روي أن رسول الله
a قال: (من مات لا يشرك بالله
شيئا لم يتند بدم حرام أدخل من أي أبواب الجنة شاء)[2]
9. عن رفاعة الجهني،
قال: أقبلنا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلمحتى إذا كنا بالكديد فجعل رجالٌ يستأذنون
إلى أهليهم فيأذن لهم، فقام رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فحمد الله وأثنى عليه،
ثم قال: (ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
أبغض
إليه من الشق الآخر)؟ فلم ير عند ذلك من القوم إلا باكيا، فقال
رجلٌ: إن الذي يستأذن بعد هذا لسفيهٌ. فحمد الله