يقاتل من ورائه ويتّقى به، فإن أمر بتقوى الله وعدل فإنّ له بذلك أجرا، وإن قال بغيره فإنّ عليه منه)(1)

[االحديث: 535] قال رسول الله (: (من يأخذ عنّي هؤلاء الكلمات فيعمل بهنّ ـ أو يعلّم من يعمل بهنّ؟) فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله. فأخذ بيدي فعدّ خمسا، وقال: (اتّق المحارم تكن أعبد النّاس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى النّاس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضّحك؛ فإنّ كثرة الضّحك تميت القلب)(2)

[االحديث: 536] عن العرباض بن سارية قال: (و عظنا رسول الله (يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إنّ هذه موعظة مودّع، فما ذا تعهد إلينا يا رسول الله؟. قال: (أوصيكم بتقوى الله والسّمع والطّاعة وإن عبد حبشيّ؛ فإنّه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، وإيّاكم ومحدثات الأمور؛ فإنّها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين عضّوا عليها بالنّواجذ)(3)

[االحديث: 537] عن رفاعة أنّه خرج مع النّبيّ (فرأى النّاس يتبايعون، فقال: (يا معشر التّجّار) فاستجابوا لرسول الله (ورفعوا أعناقهم وأبصارهم إليه. فقال: (إنّ التّجار يبعثون يوم القيامة فجّارا إلّا من اتّقى الله وبرّ وصدق)(4)

[االحديث: 538] عن عبد الله بن مسعود عن النّبيّ (، أنّه كان يقول: (اللهمّ إنّي

(1) البخاري (2957) ومسلم (1841)

(2) أحمد (2/ 310) والترمذي (2305)

(3) أبو داود (4607) والترمذي (2676)

(4) البخاري 5 (2448) ومسلم (19)