responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146

والحسرة إلّا أن يعاين ما قال الله عزّ وجلّ في كتابه: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} [ق: 17] وأتاه ملك الموت يقبض روحه فينادى روحه فتخرج من جسده، فأمّا المؤمن فما يحسّ بخروجها وذلك قول الله تبارك وتعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر: 27 - 30] ثمّ قال: (ذلك لمن كان ورعا مواسيا لإخوانه وصولا لهم، وإن كان غير ورع ولا وصولا لإخوانه قيل له: ما منعك من الورع والمواساة لإخوانك؟ أنت ممّن انتحل المحبّة بلسانه ولم يصدّق ذلك بفعل، وإذا لقى رسول الله (والإمام علي لقيهما معرضين، مقطّبين في وجهه، غير شافعين له)(2)

[االحديث: 841] قال الإمام الصادق: (أوحى الله إلى موسى عليه السّلام: إنّ عبادي لم يتقرّبوا إليّ بشيء أحبّ إليّ من ثلاث خصال: الزهد في الدنيا، والورع عن المعاصي، والبكاء من خشيتي، فقال موسى: يا ربّ فما لمن صنع ذلك؟ قال الله تعالى: أما الزاهدون في الدنيا فاحكمهم في الجنّة، وأما المتورّعون عن المعاصي فما أحاسبهم، وأما الباكون من خشيتي ففي الرفيق الأعلى)(3)

[االحديث: 842] قال الإمام الصادق: (لا تزال شيعتنا مرعبين محفوظين مستورين معصومين ما أحسنوا النظر لأنفسهم فيما بينهم وبين خالقهم .. وصحّت نيّاتهم لائمّتهم،


(1) المحاسن/163.

(2) المحاسن/177.

(3) كتاب الزهد/77.

وبرّوا إخوانهم فعطفوا على ضعيفهم وتصدّقوا على ذوي الفاقة منهم، إنّا لا نأمر بظلم ولكنّا نأمركم بالورع الورع الورع والمواساة المواساة المواساة لإخوانكم، فإنّ أولياء الله لم يزالوا مستضعفين قليلين منذ خلق الله آدم عليه السّلام)(1)

نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست