نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 253
ألا أيّها المقصود في كلّ حاجة ... شكوت إليك الضرّ
فارحم شكايتي
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي ... فهب لي ذنوبي كلّها
واقض حاجتي
أتيت بأعمال قباح رديئة ... و ما في الورى عبد جنى
كجنايتي
أ تحرقني بالنار يا غاية المنى ... فأين رجائي ثمّ
أين مخافتي
فدنوت منه فإذا هو الإمام السجاد، فرفعت رأسه في
حجري، وبكيت فقطرت دمعة من دموعي على خدّه ففتح عينيه، وقال: (من هذا الّذي يهجم
علينا) قلت: عبيدك، سيّدي ما هذا البكاء والجزع وأنت من أهل بيت النبوّة ومعدن
الرسالة، أليس الله تعالى يقول: {إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] فقال:
(هيهات هيهات .. إنّ الله خلق الجنّة لمن أطاعه ولو كان عبدا حبشيّا، وخلق النار
لمن عصاه ولو كان حرّا قرشيّا، أليس الله تعالى يقول: {فَإِذَا نُفِخَ فِي
الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101)
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ
مَوَازِينُهُ فَأولئك الَّذِينَ خَسِرُوا أنفسهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ}
[المؤمنون: 101 - 103])(1)
[االحديث: 1365] قال بعضهم:
خرجت حاجّا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر رسول الله (، فبينما أنا أطوف حول
الكعبة الشريفة بالليل، وكانت ليلة قمراء، إذا أنا بصوت حزين، فأتبعت الصوت، فإذا
أنا بشابّ حسن الوجه ظريف الشمائل عليه أثر الخير وله ذؤابتان، وهو متعلّق بأستار
الكعبة ويقول: (إلهي وسيّدي ومولاي نامت العيون وغارت النجوم، وأنت ملك حيّ قيّوم،
إلهي غلّقت الملوك أبوابها، وقامت عنها حجّابها، وبابك مفتوح للسائلين، وها أنا
سائل ببابك، مذنب فقير مسكين، جئت أنتظر رحمتك يا
(1) الابشهي في
المستطرف، ج 1/ 120.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 253