نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 274
[االحديث: 1435] قال رسول الله
(: (قال الله تبارك وتعالى: لا يتّكل العاملون على أعمالهم الّتي يعملونها لثوابي،
فإنّهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم في عبادتي، كانوا مقصّرين غير بالغين في عبادتهم
كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي والنعيم في جنّاتي ورفيع الدرجات العلى في جواري،
ولكن برحمتي فليثقوا وفضلي فليرجوا وإلى حسن الظنّ بي فليطمئنّوا، فإنّ رحمتي عند
ذلك تدركهم، ومنّي يبلّغهم رضواني، ومغفرتي تلبسهم عفوي فإنّي أنا الله الرحمن
الرحيم وبذلك تسمّيت)(1)
[االحديث: 1436] قال رسول الله
(: (قال الله عزّ وجلّ: إنّ من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلّا
بالغنى والسعة والصحة في البدن، فأبلوهم بالغنى والسعة وصحة البدن، فيصلح لهم عليه
أمور دينهم .. وإنّ من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح أمر دينهم إلّا بالفاقة
والمسكنة والسقم في أبدانهم، فأبلوهم بالفاقة والمسكنة والسقم، فيصلح لهم عليه أمر
دينهم، وأنا أعلم بما يصلح عليه أمر دين عبادي .. وإنّ من عبادي المؤمنين لمن
يجتهد في عبادتي، فيقوم من رقاده ولذيذ وساده، فيتهجّد لي الليالي، فيتعب نفسه في
عبادتي، فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا منّي له وإبقاء عليه، فينام حتى
يصبح، فيقوم وهو ماقت لنفسه زار عليها، ولو اخلي بينه وبين ما يريد من عبادتي
لدخله من ذلك العجب، فيصيّره العجب إلى الفتنة بأعماله، فيأتيه من ذلك ما فيه
هلاكه لعجبه بأعماله، ورضاه عن نفسه عند حدّ التقصير حتى يظنّ أنّه فاق العابدين،
وجاز في عبادته حدّ التقصير، فيتباعد منّي عند ذلك وهو يظنّ أنّه يتقرّب إليّ، فلا
يتّكل العاملون على أعمالهم الّتي يعملونها لثوابي)(2)
(1) أصول الكافي 2/
71.
(2) التمحيص/57.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 274