نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 353
قال جلّ ذكره: {إِنَّ الله لَا يُحِبُّ كُلَّ
خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج: 38]، فانظر أيّنا أولى بهذه الآية)(1)
3 ـ ما روي عن الإمام الباقر:
[االحديث: 1957] قال الإمام
الباقر: (الجنّة محفوفة بالمكاره والصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل
الجنّة، وجهنّم محفوفة باللذّات والشهوات، فمن أعطى نفسه لذّتها وشهوتها دخل النار)(2)
[االحديث: 1958] قيل للإمام
الباقر: يرحمك الله ما الصّبر الجميل؟ قال: (ذلك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس)، ثم
قال: (إنّ إبراهيم بعث يعقوب إلى راهب من الرهبان، عابد من العباد في حاجة، فلمّا
رآه الراهب حسبه إبراهيم فوثب إليه فاعتنقه، ثمّ قال له: مرحبا بخليل الرحمن، فقال
له يعقوب: إنّي لست بخليل الرحمن، ولكن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، قال له الراهب:
فما الذي بلغ بك ما أرى من الكبر؟ قال: الهمّ والحزن والسقم، قال: فما جاز عتبة
الباب حتى أوحى الله إليه: يا يعقوب شكوتني إلى العباد؟! فخرّ ساجدا عند عتبة
الباب يقول: ربّ لا أعود، فأوحى الله إليه: إنّي قد غفرت لك فلا تعد إلى مثلها،
فما شكا شيئا ممّا أصابه من نوائب الدنيا إلّا أنّه قال يوما: {إِنَّمَا أَشْكُو
بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى الله وَأَعْلَمُ مِنَ الله مَا لَا تَعْلَمُونَ} [يوسف:
86])(3)
[االحديث: 1959] قال الإمام
الباقر: (ما من عبد مسلم ابتلاه الله عز وجل بمكروه
(1) بحار الأنوار) 46/
95.
(2) أصول الكافي 2/
89.
(3) أصول الكافي 2/
93.
وصبر إلّا كتب الله له أجر ألف شهيد)(1)
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 353