نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 419
فسبحانك سبحانك من مبدئ معيد، حميد مجيد، وتقدست
أسماؤك، وعظمت آلاؤك، فأي نعمك يا إلهي أحصي عددا وذكرا، أم أي عطاياك أقوم بها
شكرا، وهي يا رب أكثر من أن يحصيها العادون، أو يبلغ علما بها الحافظون، ثم ما
صرفت ودرأت عني اللهم من الضر والضراء، أكثر مما ظهر لي من العافية والسراء)(1)
[االحديث: 2332] قال الإمام
الحسين في دعاء يوم عرفة في شكر الله وعد نعمه: (أنا أشهد يا إلهي بحقيقة إيماني،
وعقد عزمات يقيني، وخالص صريح توحيدي، وباطن مكنون ضميري، وعلائق مجاري نور بصري،
وأسارير صفحة جبيني، وخرق مسارب نفسي، وخذاريف مارن عرنيني، ومسارب صماخ سمعي، وما
ضمت وأطبقت عليه شفتاي، وحركات لفظ لساني، ومغرز حنك فمي وفكي، ومنابت أضراسي،
ومساغ مطعمي ومشربي، وحمالة أم رأسي، وبلوغ حبائل بارع عنقي، وما اشتمل عليه تأمور
صدري، وحمائل حبل وتيني، ونياط حجاب قلبي، وأفلاذ حواشي كبدي، وما حوته شراسيف
أضلاعي، وحقاق مفأصلّي، وقبض عواملي، وأطراف أناملي، ولحمي ودمي، وشعري، وبشري،
وعصبي، وقصبي، وعظامي، ومخي، وعروقي، وجميع جوارحي، وما انتسج على ذلك أيام رضاعي،
وما أقلت الأرض مني، ونومي ويقظتي، وسكوني وحركات ركوعي وسجودي، أن لو حاولت
واجتهدت مدى الأعصار والأحقاب لو عمرتها، أن أؤدي شكر واحدة من أنعمك ما استطعت
ذلك، إلا بمنك الموجب علي به شكرك أبدا جديدا، وثناء طارف عتيدا .. أجل، ولو حرصت
أنا والعادون من أنامك أن نحصي مدى إنعامك سالفة وآنفة، ما حصرناه عددا، ولا
أحصيناه أمدا. هيهات أنى ذلك،
(1) إقبال الأعمال،
342.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 419