responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 427

(اللهمّ انّي اعتذر إليك من مظلوم ظلم بحضرتي فلم انصره ومن معروف أسدي إليّ فلم اشكره ومن مسيء اعتذر إليّ فلم اعذره ومن ذي فاقة سألني فلم أوثره ومن حقّ ذي حقّ لزمني فلم أوفره ومن عيب مؤمن ظهر لي فلم استره ومن كلّ اثم عرض لي فلم اهجره)(1)

[االحديث: 2348] قال الإمام السجاد في مناجاة الشاكرين: (إلهي اذهلني عن إقامة شكرك تتابع طولك، واعجزني عن احصاء ثنائك فيض فضلك، وشغلني عن ذكر محامدك ترادف عوائدك، واعياني عن نشر عوارفك توالي اياديك، وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء وقابلها بالتقصير وشهد على نفسه بالإهمال والتضييع وانت الرؤوف الرّحيم البرّ الكريم الّذي لا يخيّب قاصديه ولا يطرد عن فنائه امليه، بساحتك تحطّ رحال الرّاجين، وبعرصتك تقف آمال المسترفدين، فلا تقابل آمالنا بالتخييب والإيئاس، ولا تلبسنا سربال القنوط والإبلاس، الهي تصاغر عند تعاظم آلائك شكري، وتضائل في جنب اكرامك إيّاي ثنائي ونشري جلّلتني نعمك من انوار الإيمان حللا، وضربت عليّ لطائف برّك من العزّ كللا، وقلّدتني مننك قلائد لا تحلّ، وطوّقتني اطواقا لا تفلّ، فآلاتك جمّة ضعف لساني عن احصائها، ونعماؤك كثيرة قصر فهمي عن ادراكها فضلا عن استعصائها فكيف لي بتحصيل الشكر وشكري إيّاك يفتقر الى شكر، فكلّما قلت لك الحمد وجب عليّ لذلك ان أقول لك الحمد، إلهي فكما غذّيتنا بلطفك وربّيتنا بصنعك، فتمّم علينا سوابغ النعم، وادفع عنّا مكاره النقم، واتنا من حظوظ الدّارين ارفعها واجلّها عاجلا وآجلا، ولك الحمد على حسن بلائك وسبوغ نعمائك، حمدا يوافق رضاك ويمتري العظيم من برّك ونداك، يا عظيم يا كريم برحمتك يا ارحم الرّاحمين)(2)


(1) الصحيفة السجّاديّة/412.

(2) الصحيفة السجّاديّة/237.

نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست