نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 469
[االحديث: 2620] قال الإمام الصادق: (من صحّة يقين المرء
المسلم أن لا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله؛ فإنّ الرزق لا
يسوقه حرص حريص ولا يردّه كراهية كاره؛ ولو أنّ أحدكم فرّ من رزقه كما يفرّ من
الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت)، ثمّ قال: (إنّ الله بعدله وقسطه جعل الرّوح
والرّاحة في اليقين والرضا وجعل الهمّ والحزن في الشكّ والسخط)(1)
[االحديث: 2621] قال الإمام
الصادق: (العارف شخصه مع الخلق وقلبه مع الله، لو سها قلبه عن الله طرفة عين لمات
شوقا إليه، والعارف أمين ودائع الله وكنز أسراره ومعدن نوره، ودليل رحمته على
خلقه، ومطيّة علومه، وميزان فضله وعدله، قد غني عن الخلق والمراد والدنيا فلا مؤنس
له سوى الله، ولا نطق ولا إشارة ولا نفس إلّا بالله ولله ومن الله ومع الله، فهو
في رياض قدسه متردّد، ومن لطائف فضله إليه متزوّد، والمعرفة أصل فرعه الإيمان)(2)
[االحديث: 2622] قيل للإمام
الصادق: إنّ آية في القرآن تشكّكني، قال: (وما هي؟) قيل: قول الله: {إِنَّمَا
يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27] قال: (وأيّ شيء شككت فيها؟)
قيل: من صلّى وصام وعبد الله قبل منه؟ قال: (إنّما يتقبّل الله من المتّقين
العارفين)، ثمّ قال: (أنت أزهد في الدنيا أم الضحّاك بن قيس؟) قيل: لا بل الضحّاك
بن قيس، قال: (فإنّ ذلك لا يتقبّل منه شيء ممّا ذكرت)(3)
[االحديث: 2623] قال الإمام
الصادق: (الخير كلّه في ثلاث خصال: في النّظر، والسكوت، والكلام؛ فكلّ نظر ليس فيه
اعتبار فهو سهو، وكلّ سكوت ليس فيه فكرة فهو
(1) أصول الكافي 2/
57.
(2) مصباح الشريعة/64.
(3) المحاسن/168.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 469