نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 496
[االحديث: 2745] قال الإمام الصادق في قول الله عزّ
وجلّ: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِالله إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف:
106]: (هو قول الرجل: لولا فلان لهلكت، ولولا فلان ما أصبت كذا وكذا، ولولا فلان
لضاع عيالي، ألا ترى أنّه قد جعل للّه شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه) قيل: فيقول:
لولا أنّ الله منّ عليّ بفلان لهلكت قال: (نعم لا بأس بهذا ونحوه)(1)
[االحديث: 2746] قال الإمام
الصادق: (طلب الحوائج إلى الناس استلاب للعزّ، ومذهبة للحياء. واليأس ممّا في أيدي
الناس عزّ للمؤمن في دينه. والطّمع هو الفقر الحاضر)(2)
[االحديث: 2747] قال الإمام
الصادق: (لمّا أمر الملك بحبس يوسف في السجن ألهمه الله علم تأويل الرؤيا، فكان
يعبّر لأهل السجن رؤياهم، وإنّ فتيين ادخلا معه السجن يوم حبسه، فلمّا باتا أصبحا،
فقالا له: إنّا رأينا رؤيا فعبّرها لنا، فقال: وما رأيتما؟ فقال أحدهما: {إِنِّي
أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ} [يوسف: 36]،
وقال الآخر: إنّي رأيت أن أسقي الملك خمرا، ففسّر لهما رؤياهما على ما في الكتاب،
ثمّ قال للّذي ظنّ أنّه ناج منهما: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} [يوسف: 42]، ولم
يفزع يوسف في حاله إلى الله فيدعوه، فلذلك قال الله: {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ
ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} [يوسف: 42]، فأوحى الله
إلى يوسف في ساعته تلك: يا يوسف من أراك الرؤيا الّتي رأيتها؟ فقال: أنت يا ربّي،
قال: فمن حبّبك إلى أبيك؟ قال: أنت يا ربّي، قال: فمن وجّه السيّارة إليك؟ فقال:
أنت يا ربّي، قال: فمن علّمك الدعاء الّذي دعوت به حتّى جعل لك من الجبّ فرجا؟
قال:
(1) عدّة الداعي/99.
(2) أصول الكافي 2/
148.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 496