نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 498
يثقوا بقولي، ألم يعلم أنّ من طرقته نائبة من نوائبي
أنّه لا يملك كشفها أحد غيري إلّا من بعد إذني، فما لي أراه لاهيا عنّي، أعطيته
بجودي ما لم يسألني، ثمّ انتزعته عنه فلم يسألني ردّه وسأل غيري؛ أفيراني أبدأ
بالعطاء قبل المسألة، ثمّ اسأل فلا اجيب سائلي؟! أبخيل أنا فيبخّلني عبدي، أو ليس
الجود والكرم لي؟! أو ليس العفو والرحمة بيدي؟! أو ليس أنا محلّ الآمال؟! فمن
يقطعها دوني؟ أفلا يخشى المؤمّلون أن يؤمّلوا غيري، فلو أنّ أهل سماواتي وأهل أرضي
أمّلوا جميعا ثمّ أعطيت كلّ واحد منهم مثل ما أمّل الجميع ما انتقص من ملكي مثل
عضو ذرّة، وكيف ينقص ملك أنا قيّمه فيا بؤسا للقانطين من رحمتي ويا بؤسا لمن عصاني
ولم يراقبني)(1)
5 ـ ما روي عن الإمام الرضا:
[االحديث: 2750] سئل الإمام
الرضا: ما حد التوكّل؟ قال: (أن لا تخاف مع الله أحدا) قيل: فما حدّ التواضع؟ قال:
(أن تعطي الناس من نفسك ما تحب أن يعطوك مثله) قيل: جعلت فداك اشتهي أن أعلم كيف
أنا عندك؟ فقال: (انظر كيف أنا عندك)(2)
[االحديث: 2751] سئل الإمام
الرضا عن قول الله عزّ وجلّ: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ}
[الطلاق: 3] فقال: (التوكّل على الله درجات: منها أن تتوكّل على الله في أمورك
كلّها، فما فعل بك كنت عنه راضيا، تعلم أنّه لا يألوك خيرا وفضلا وتعلم أنّ الحكم
في ذلك له، فتوكّل على الله بتفويض ذلك إليه وثق به فيها وفي غيرها .. ومن ذلك
الإيمان بغيوب الله الّتي لم يحط علمك بها فوكّلت علمها إليه وإلى أمنائه عليها
ووثقت به فيها وفي غيرها)(3)
(1) أصول الكافي 2/
67.
(2) أمالي الصدوق/199.
(3) أصول الكافي 2/
65.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 498