responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62

وتفزع نفسه، ثمّ يرى حسناته فتقرّ عينه وتسرّ نفسه وتفرح روحه، ثمّ ينظر إلى ما أعطاه الله من الثواب فيشتدّ فرحه، ثمّ يقول الله للملائكة: هلمّوا الصحف الّتي فيها الأعمال الّتي لم يعملوها، قال: فيقرؤونها ثمّ يقولون: وعزّتك إنّك لتعلم أنّا لم نعمل منها شيئا، فيقول: صدقتم نويتموها فكتبناها لكم، ثمّ يثابون عليها)(1)

[االحديث: 317] سئل الإمام الرضا عن تفسير (نيّة المؤمن خير من عمله)، فقال: (إنّه ربّما انتهت بالإنسان حالة من مرض أو خوف فتفارقه الأعمال ومعه نيّته فلذلك الوقت نيّة المؤمن خير من عمله .. وفي وجه آخر أنّه لا يفارقه عقله أو نفسه والأعمال قد تفارقه قبل مفارقة العقل والنفس)(2)

[االحديث: 318] قال الإمام الرضا في معنى (نيّة المؤمن خير من عمله): (لأنه ينوي خير من عمله، ونيّة الفاجر شر من عمله، وكلّ يعمل على نيّته .. ونيّة المؤمن خير من عمله، لأنه ينوي من الخير ما لا يطيقه ولا يقدر عليه .. وحسن الخلق سجية ونيّة، وصاحب النيّة أفضل .. وما ضعفت نيّة عن نيّة .. والعمل يدخله الرياء، والنيّة لا يدخلها الرياء .. وربما انتهت بالإنسان حالة من مرض أو خوف، يفارقه العمل ومعه نيّته، فلذلك الوقت نيّة المؤمن خير من عمله .. وإنها لا تفارق عقله أو نفسه، والأعمال قد تفارقه قبل مفارقة العقل والنفس)(3)

[االحديث: 319] قال الإمام الرضا: (ما من عبد أسرّ خيرا فتذهب الايّام حتّى يظهر الله له خيرا، وما من عبد أسرّ شرّا فتذهب الأيّام حتّى يظهر الله له شرّا)(4)


(1) تفسير القمّي 2/ 26.

(2) فقه الإمام الرضا/389.

(3) فقه الإمام الرضا/378.

(4) فقه الإمام الرضا/388.

نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست