نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 68
فكان النّاس فيه فرقتين. قائل يقول: لقد هلك. لقد
أحاطت به خطيئته. وقائل يقول: ما توبة أفضل من توبة ماعز. أنّه جاء إلى النّبيّ
(فوضع يده في يده؛ فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة. ثمّ جاء رسول الله (وهم جلوس فسلّم
ثمّ جلس. فقال: (استغفروا لما عز ابن مالك)، فقالوا: غفر الله لماعز بن مالك. فقال
رسول الله (: (لقد تاب توبة لو قسمت بين أمّة لوسعتهم)(1)
[االحديث: 341] قال رسول الله
(: (صلاة الرّجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه، بضعا وعشرين
درجة. وذلك أنّ أحدهم إذا توّضأ فأحسن الوضوء، ثمّ أتى المسجد. لا ينهزه إلّا
الصّلاة. لا يريد إلّا الصّلاة. فلم يخط خطوة إلّا رفع له بها درجة. وحطّ عنه بها
خطيئة. حتّى يدخل المسجد. فإذا دخل المسجد كان في الصّلاة ما كانت الصّلاة هي
تحبسه. و الملائكة يصلّون على أحدكم ما دام في مجلسه الّذي صلّى فيه. يقولون:
(اللهمّ ارحمه. اللهمّ اغفر له. اللهمّ تب عليه. ما لم يؤذ فيه. ما لم يحدث فيه)(2)
[االحديث: 342] عن أبي سعيد
الخدري قال: قرأ رسول الله (وهو على المنبر (فلمّا بلغ السّجدة نزل فسجد وسجد
النّاس معه، فلمّا كان يوم آخر قرأها فلمّا بلغ السّجدة تشزّن النّاس للسّجود فقال
النّبيّ (: (إنّما هي توبة نبيّ، ولكنّي رأيتكم تشزّنتم للسّجود فنزل فسجد و سجدوا)(3)
[االحديث: 343] عن ابن عبّاس
قال: كان رجل من الأنصار أسلم ثمّ ارتدّ ولحق بالشّرك ثمّ تندّم فأرسل إلى قومه
سلوا لي رسول الله (. هل لي من توبة؟ فجاء قومه إلى رسول الله (فقالوا: إنّ فلانا
قد ندم وإنّه أمرنا أن نسألك هل له من توبة؟ فنزلت {كَيْفَ
(1) مسلم (1695)
(2) البخاري (445)
ومسلم (649)
(3) أبو داود (1410)
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 68