نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 84
قلت: فكيف؟ قال: (إنّ العبد إذا أصاب ذنبا يقول:
استغفر الله بالتحريك) قلت: وما التحريك؟ قال: (الشفتان واللسان، يريد أن يتبع ذلك
بالحقيقة)، قلت: وما الحقيقة؟ قال: (تصديق في القلب وإضمار أن لا يعود إلى الذنب
الّذي استغفر منه)، قلت: فإذا فعلت ذلك فأنا من المستغفرين؟ قال: (لا)، قلت: فكيف
ذاك؟ قال: (لأنّك لم تبلغ إلى الأصل بعد)، قلت: فأصل الاستغفار ما هو؟ قال:
(الرجوع إلى التوبة من الذنب الّذي استغفرت منه وهي أوّل درجة العابدين وترك الذنب
والاستغفار اسم واقع لمعان ستّ: أوّلها: الندم على ما مضى. والثاني: العزم على ترك
العود أبدا. والثالث: أن تؤدّي حقوق المخلوقين الّتي بينك وبينهم. والرابع: أن
تؤدّي حقّ الله في كلّ فرض. والخامس: أن تذيب اللحم الّذي نبت على السّحت والحرام
حتّى يرجع الجلد إلى عظمه ثمّ تنشئ فيما بينهما لحما جديدا. والسادس: أن تذيق
البدن ألم الطاعات كما أذقته لذّات المعاصي)(1)
[االحديث: 430] قال الإمام
علي: (التائب إذا لم يستبن عليه أثر التوبة فليس بتائب، يرضي الخصماء، ويعيد
الصلوات، ويتواضع بين الخلق، ويتقي نفسه عن الشهوات، ويهزل رقبته بصيام النهار،
ويصفر لونه بقيام الليل، ويخمص بطنه بقلّة الأكل، ويقوس ظهره من مخافة النار،
ويذيب عظامه شوقا إلى الجنّة، ويرق قلبه من هول ملك الموت، ويخفف جلده على بدنه
بتفكّر الآخرة، فهذا أثر التوبة، وإذا رأيتم العبد على هذه الصفة فهو تائب ناصح
لنفسه)(2)
[االحديث: 431] قال الإمام
علي: (ستّة أشياء حسن، ولكن من ستة أحسن العدل حسن وهو من الأمراء أحسن، والصبر
حسن وهو من الفقراء أحسن، والورع حسن وهو
(1) تحف العقول/197.
(2) جامع الأخبار/87.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 84