أو ما يمكن أن يطلق عليه أصول الاستنباط من القرآن الكريم، وهي تشمل ما
كتب حول ناسخ القرآن الكريم ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وتنزيله وتأويله، وعامّه
وخاصّه، وإطلاقه وتقييده، وترتيله وتجويده.. وغيرها من العلوم التي يطلق عليها
اصطلاحا [علوم القرآن]، والتي كتب فيها أسلاف الإيرانيين الكثير من الكتب.
لكن ما كتب بعد الثورة الإسلامية أكبر بكثير، بل لا يمكن مقارنته بكل ما
كتب في هذا المجال، وفي جميع الدول الإسلامية.
وسنكتفي هنا بذكر نموذج لعالم من العلماء الذين تخصصوا في هذا الجانب،
وكتبوا فيه الكتب الموسوعية الرائدة، التي لا يوجد نظير لها في كل ما كتب في التاريخ
القديم والمعاصر حول علوم القرآن الكريم، وهو العلامة الشيخ محمد هادي معرفة [1]، وهو من أنصار الثورة
الإسلامية، وألف فيها كتاب [ولایة الفقیه أبعادها وحدودها]،
و[ولایة الفقیه]، وغيرها من الكتب الدالة على براعته في الفقه والأصول
بجانب براعته في التفسير وعلوم القرآن.
فمن كتبه في هذا الجانب كتاب [التمهيد في علوم القرآن]، وهو في عشرة أجزاء،
ويبدو أنه كتبه في فترات متفاوتة [2]، وهو موسوعة ضخمة في علوم
القرآن، لا تكتفي
[2] الناشر: مطبعة مهر.
ثلاثة مجلدات. الطبعة الأولى، قم المقدّسة، 1396هـ؛ الطبعة الثانية، انتشارات
إسلامي التابعة لجماعة المدرِّسين بقم (ستّة أجزاء) (الجزء الأول في 491 صفحة،
والجزء الثاني في 414 صفحة، والجزء الثالث في 465 صفحة، والجزء الرابع في 322
صفحة، والجزء الخامس في 730 صفحة، والجزء السادس في 413 صفحة)، 1411هـ؛ الطبعة
الرابعة، مطبعة مهر، 1368هـ..