وقد أشار الشيخ حسن الصفار إلى أهمية تفسيره، فقال: (إن الساحة الفكرية
الإسلامية تستقبل الآن مشروعا قرآنيا واعداً، يوفر فرصة رائعة لأبناء هذا الجيل من
الأمة، في التعرف على معاني آيات القرآن الكريم، واستشفاف مضامينها، بما يواكب
تطورات الحياة المعاصرة، ويستجيب للتحديات الفكرية القائمة، بلغة واضحة، وأسلوب
جذاب، بعيدا عن الإسهاب الممل، والاختصار المخل.. وسيجد من يطلع على الأجزاء
الصادرة من هذا التفسير المميّز، كيف يوظّف الشيخ السبحاني خبرته وتجربته العلمية
في مختلف حقول المعرفة، للغوص في اعماق معاني الآيات الكريمة، من أجل تقديم لآلئ
مضامينها ناصعة مشرقة بين يدي القارئ الكريم) [1]
ثم وصف طريقته في التفسير، فقال: (فحينما تستبطن الآية معنى عقدياً،
يبرزه ويجلّيه بدقة ووضوح.. وحين تشير الآية إلى حدث تاريخي، يسلط عليه الأضواء
بما يخدم هدف الآية من أخذ العبرة والدروس.. وإذا تضمنت الآية حكما تشريعيا، ناقش
اختلاف المذاهب والفقهاء في تشخيص ذلك الحكم.. وعندما تعالج الآية بعداً تربوياً
أخلاقياً، يتناول مقاصدها في تزكية النفس وتقويم السلوك.. وهكذا يجد القارئ الكريم
نفسه إمام بحوث علمية مركّزة، وطرح معرفي مكثّف، بلغة عصرية واضحة مشرقة) [2]