responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 281

ذلك، (وكيف لا يقدر هذا، والقرآن ما أنزل على رسول الله a لرسول الله a خاصة، بل هو شفاء ورحمة ونور للعالمين) [1]

ونتيجة ذلك ـ كما يرى الغزالي ـ أن لا تتخذ دراسة القرآن عملا، بل يقرؤه كما يقرأ العبد كتاب مولاه الذي كتبه إليه ليتأمله، ويعمل بمقتضاه، وينقل الغزالي في ذلك عن مالك بن دينار قوله: (ما زرع القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن؟.. إن القرآن ربيع المؤمن، كما أن القرآن ربيع الأرض)[2]

ولا يكون ذلك ـ كما يرى الغزالي ـ إلا بالتعامل الجدي مع القرآن الكريم، واعتبار كل ما فيه حكمة وفائدة في حق كل شخص بعينه، فليست قصصه ـ مثلاـ سمرا غير مقصود، وإنما هي عبر وتثبيت لمن تأملها، ولأجل هذا أمر الله تعالى الكافة بشكر نعمة القرآن الكريم باعتبار نزوله غير مختص به a، بل هو متعلق بكل مكلف، فقد قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ﴾ (البقرة: 231)[3]

جمال الدين الأسد أبادي المشهور بالأفغاني (ت 1314 هـ):

وهو باعث النهضة في العصر الحديث، والذي كان له التأثير الفاعل في كل الدعاة والمفكرين الذين جاءوا بعده، وقد اشتهر بكونه أفغانيا مع كونه في الحقيقة إيرانيا، لكن المصلحة والتقية دعته لأن يلقب بذلك اللقب خوفا على دعوته من أن تغتال إذا علمت السلطات العثمانية خصوصا بأصله[4].


[1] إحياء علوم الدين، 1/284.

[2] المرجع السابق، 1/285.

[3] المرجع السابق، 1/285.

[4] ولد سنة 1254 هـ (1839 م) في قرية أسد آباد التابعة لمدينة همدان الإيرانية، وقيل في قرية أسعد آباد الأفغانية. فهذا الغموض الذي أحاط بمسقط رأسه صار السبب الرئيسي للاختلاف في أصل هويته، بين من يعتبره إيرانياً ومن يراه أفغانياً، قال ميرزا لطف الله أسد آبادي ابن أخت جمال الدين المشهور بالأفغاني في كتابه [جمال الدين الأسد آبادي (المعروف بالأفغاني)، ميرزا لطف الله خان الأسد آبادي، ترجمه وقدم له وعلق عليه: د. عبد النعيم محمد حسنين، دار الكتاب اللبناني، بيروت (1393هـ=1973م ، ص34]: (وكان كشف حقيقة جمال الدين أمام السلطان عبد الحميد ضربة قاضية وجَّهها مظفر الدين شاه إلى جمال الدين بوثيقة سلمها علاء الملك سفير إيران في تركيا إلى الحكومة التركية تثبت بالأدلة القاطعة أن جمال الدين إيراني شيعي يختفي في ثياب الأفغاني، ويتّخذ المذهب السني ستاراً يحتمي به)

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست