responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 290

عبّر النبي يوسف عليه السلام: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55]، فهو لا يريد أن يستغلّ هذه السلطة لتحقيق مطامعه الشخصية، وكذلك قد أوجب الإسلام على المسلمين إعداد القوة.. {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60] ليرتفع بهم في المستوى الاجتماعي ليشكلوا قوة تبعث على الرهبة في نفوس الأعداء.. فالإسلام يدعو إلى الزهد في الدنيا بمعنى أن لا يجعل الدنيا غاية ويجعلها وسيلة، فلا يحس بالفشل والانكسار إذا فقد متاعها، ولا يشعر بالغرور إذا ما امتلك شيئا منها، لأنه لا يريد إلا وجه الله)[1]

وهكذا يصحح كل المفاهيم التي أساءت للقرآن الكريم، لأنه لا يمكن تفعيله في الحياة من دون التخلص منها، واستبدالها بالمفاهيم الصحيحة.

الإمام الخامنئي (ولد 1358 هـ):

استمر قائد الثورة الإسلامية الحالي الإمام الخامنئي على نفس نهج أستاذه الإمام الخميني في الدعوة لتفعيل القرآن الكريم في جميع مناحي الحياة، فلا يكاد يخلو مجلس من مجالسه إلا ويذكر بذلك، وقد جمع له في هذا كتاب كبير الحجم بعنوان: (الفكر الإسلامي على ضوء القرآن الكريم)

ومن تصريحاته فيه قوله ـ متأسفا ـ:(صحيح أننا نجد القرآن ومنذ الخطوات الأولى التي تلت تحوّل الخلافة الإسلامية إلى السلطنة الطاغوتية، وقد تحوّل في الواقع إلى زائدة كمالية، وخرج بشكل رسمي وإن لم يكن ذلك بشكل اسمي عن المجال الحياتي للمسلمين، إلاّ أن ما حدث في جاهلية القرن العشرين من خلال عمل الأجهزة السياسية والإعلامية


[1] أسباب تخلف المسلمين، ص16.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست